نفرة القتال من عام 1955 حتي عام 1989

بسم الله الرحمن الرحيم

و اعدوا
تحملت القوات المسلحة السودانيه عبء قتال التمرد و مواجهه الاخطار و المهددات اربعين عاما و هي ظلت وحدها تحمل هزه العبء متفردة
في ذلك عن كل جيوش العالم و ظلت تقدم الشهداء و الضحاياو قد اجتازت عقودا من البؤس و سوء الاحوال ونقص السلاح والذخائر و شح الامداد فقد نص القانون علي واجبات الجنود و الدفاع عن الوطن بين ظل سائر الشعب السوداني بعيدا عن مناخ الحرب والقتال وتبددت اسؤ مظاهر غياب النصره للقوات المسلحه في عهد الحكم الحزبي مابين 1986 م/1989 اضعفت معنويات الجيش وانصرفت الدوله عن قضايا القوات المسلحه واهمل الجنود في خنادق القتال
* المدد القتالي الشعبي
تمثل اكبر نقص تواجهه القوات المسلحه القوة البشرية فالحرب ميدانها شاسع حتي صدر في 1989 قانون الدفاع الشعبي الذي طالما انتظره اهل النصره و الجهاد و تحرقوا شوقا لصدروه وبموجب هذا القانون اصبحت قوات الدفاع الشعبي تابعة للقوات المسلحه في التجبيد و التدريب و للستخدام بذلك اسندت القوات المسلحه الي نخبة من خيرة ضباطها الافذاة وفتحت الدولة الباب علي مصراعيه للمتطوعين لينخرطو ا في معسكرات الدريب و قام اول معسكر للتدريب في مدينه القطينة جنوب الخرطوم وحتي اصبحت لكل ولاية معسكر وفي غصون اسابيع قليلة انخرط الاف من الشباب والشيوخ والنساء في المعسكرات واشرف علي التدريب معلمون مهرة حتي شهدت ساحات المدن احتفالات التخريخ في ولايات السودان المختلفة وكانت الصفوف تضم الطلاب والاساتذة و المزارعون والاطباء و المهندسون والاداريون و القضاة و التجار و العمال وبعث رسائل و اضح في وجه المخطط الاجنبي ضد البلاد
واصبحت امسيات المعسكرات منارات لتلاوة القراًن وتفسيره ودروس الفقه والسيرة و لقيام الليل والدعاء والارتباط باالله تعالي وانشئت الشرطة الشعبية لمساعدة قوات الشرطة في اعمال الامن الداخلي وما لبثت كتائب الاهوال و الخرساء ان خرجت في اوائل عام1992 عملية صيف العبور الشهيرة وقد سميت الكتبتان باسم كتيبتي الفارس المغواروالقعقاع بن عمرو اعدهما ضمن جيوش الفتح الاسلامي لبلاد فارس وكاناباعدادهما الفريد سباً فياختراق اهوال بلاد الفرس لفتح عاصمه البلاد المدئن.
و قد تحركت كتيبة الاهوال السودانيه عبر الممر النهري لي ملـكال تضم كنفها الشيوخ والشباب وتحمل معها عدة التعليم والثقافة و الدعوة و العمل الانساني وظـلت تعمل جاهدة في صفوف الجنودوفي المساجد وفي دورالعلم وفي احياء المدن تقيم دروساً للطلاب او علوماً فقهيه للمواطنين
وترفع من روح القتال لدي القوات و فاح عبير الاهوال وكان تحرك هذه الكتيبة فتحاً جديداً اضاف معاني ساميه لارادة القتال ولارادة السلام
وتبعت الاهوال كتيبه الخرساء التي جاءت تشاركها في الحراسة و الدفاعات و اشتبكت مع قوات الخوارج بجانب القوات المسلحة واحس الجنود بان عنصرا جديداً قد اضيف اليهم يحمل معه الثبات و البأس والنصر والعزم وفي هذه المرحلة التي امتدت لي اخر العام 1992 حيث توجهت ايضاً كتبتان كتيبة ابي دجانه الي جنوب كردفان الاستوائيه وكتيبه الشهيد الكلس الي بحر الغزال لتقوما بنفس دور الريادة الذي قامت به الاهوال والخرساء