سقوط حكومة جوبا مؤشرات ودلائل

بعد خروج البغاه والمعتدين من هجليج . يظن الكثيرون ان المعركه قد انتهت ولكن المعركه الحقيقيه بدأت فعلا وبدأ البشير يبر قسمه بالدخول الي جوبا وقوات الدفاع الشعبي التي هتفت ( جوبا جوه ) لم يكن ذلك الهتاف مجرد حماسه فبدأ التحرك لاسقاط حكومة جوبا علي ثلاثه محار
اولا : المحور الاقتصادي :-
وهو وقف البضائع المنقوله من الشمال الي الجنوب ويعتبر الشمال المورد الوحيد للسلع الاساسيه للجنوب ودخلت هذه الخطوه حيز التنفيز منذ قالها السيد علي عثمان (shot to kill) وقفل الحدود امام التجار وححتي اجازة قوانين رادعه من قبل البرلمان وبذلك يزيد الضغط علي الجنوب مما يؤهب الشعب الجنوبي لثوره ضد الحكومة في جوبا .
ثانيا : المحور الدولي :
وبدأ ذلك منذ بدايات احتلال هجليج والتحرك الدولي الذي قاده علي كرتي في مجلس الامن والاتحاد الافريقي والجامعه العربيه والدول الصديقه . وقد افلح كرتي في انتزاع ادانات من كل هذه الجهات وذلك بغض النظر عن القضيه المفتوحه في المحكمه الدوليه مما يشكل ضغطا دوليا علي حكومه الجنوب ويوقف الدعم الدولي والقانوني لهذه الدوله مما يسبب لها عزلة سياسية ودوليه وهذا يضعف الدوله الضعيفه اصلا .
ثالثا : المحور العسكري :
وهذا كان متمثلا في قول البشير ان كل يوم قضوه في هجليج سنخلصو منهم ساعه ساعه وهنا يكون التحرك في محورين محور الحركات الجنوبيه المسلحه المعارضة للنظام ولا نستطيع الجزم بدعم الشمال لها لاعتبارات دوليه ولكن بيتر قديت ابر بقسمه حيث قال مخاطبا جنوده في حامية جاما ( ساتكلم في اذاعه بانتيو قريبا وان قتلت قبل الوصول للازاعه سيتكلم احدكم عليها ) ومن قال ان اطور اغتيل فنقول له ان قواته لم تذهب معه الي الكمين الذي اعد له ولكنها سلمت نفسها لقديت قبل اغتياله ناهيك عن قلواك وكل ابناء النوير وحتي الدينكا خشم بيوت وكادت هذه القوات المنتشره علي حدود الجنوب وداخله ان ترقص داخل جوبا وهو ما دعا سلفا ان يقطع زيارته من الصين وهو في العرف الدوبلماسي ينبئ بشؤم . حيث انه في الاعراف الدبلماسيه لا تقطع الزياره الا بسبب حاله طارئه في بلد الضيف او المضيف ولم نسمع بمحاوله انقلابيه في الصين .