سنين العزاب . . .

عذراً اماسى الامنيات و دوحة سنين عشق الزمن الجميل الذى اندثر فى غياهب السنين و تشتت كل اوراق العمر الناضر و ظهرت فى الافق بوادر من الحزن الغاتم المليئى بكل اشكال الاسى و الحرمان ، انتى حينما ادعوك لنضع خطوط سير حياتنا نسبة لاننى ارى دوماً سحابات
حزن تغطى سماء حياتنا بالكدر و الهموم ، كنا و كانت تفاصيل احلامنا تدور فى فلك الحب العفيف الذى يكون خالى من الشك و الريبة ،
لقد خضنا امتحان المبادى و الثوابت و كانت قناعاتنا كبيرة و امر الفوز محسوماً ، لكن دوماً تاتى الرياح بما لا تشتهى السفن ويكون السقوط المريع لكل مبادى الصدق و الوفاء بالعهد الذى اصبح مفترق الطرق نتيجة لخرق كل الاحلام و بيعها بثمن ذهيد لا يغنى و لا يسمن من جوع لقد ان الاوان لفتح دفاتر الحزان و نعلن قيام المحاكم لكل لصوص العهود و المبادى .
ان الصمت يكون ابلغ من اى تعبير لكن صمتى نحوك كان نتيجة لقناعات زائفة انك كنتى عبارة عن افعى تنكرت فى ثوب بشر و تلونت بعدة الوان تعطى الامان و مرات اخرى تعطى الاسى و الحرمان ، دعينى اهتف و اقول وداعاً لكل محطات الاحزان التى ماذالت ابوبها مشرعة لضم كل القلوب الجريحة المثخنة بكل انواع العزابات و الاسى ، الكل رحل بعيداً عن مدينة العزاب التى تظهر فى محياها كل زخارف الغش و الخداع .
ان عواطفى اكبر من ان تحتويها مدينة عشقك الضحلة المتشتتة بفعل عوامل عدم الثقة و فقدان المصداقية و الخوف من كل اقدار الزمن الباهت فى عيون كل الحيارى الان حان وقت توقيع لحظات الفراق و نعلن بعدها اننا لم نكن سوى بضعة امانى فى صحراء العشم و ماء فى احشاء ظمان جروحة تقرحت من غدر الزمان